ان الإتحاد يعيش في ذهن محبيه بين الحقيقة والخيال

اسمحوا لي .... إنكم تعبثون

استغرب جدا النهج الذي يسعى " البعض" إلى فرضه على الصحافة الرياضية في هذه المرحلة . واستغرب اشد عندما يكون هذا السعي مقصودا .

اذ
بعد الإنجاز الذي حققه المنتخب الأول لكرة القدم وبعد هذه الإنجازات
المتلاحقة من الرئاسة العامة لرعاية الشباب يفترض ان تسجل صحافتنا
الرياضية نهجا يتلاءم مع تلك الإنجازات هدفه ربط الشباب السعودي بها ..
ومن ثم معالجة السلبيات التي قد لا يمكننا بقاؤها من الإستمرار فيها
والوصول إلى الأفضل منها لكن ما حاول " البعض" اثارته خلال هذه المرحلة لم
يكن إلا عبثا و لهوا .. وليته حدث في الوقت الضائع لكنه جاء في الوقت
الأصلي " الوقت الذي يفصل بين بطولة آسيا وتصفيات كأس العالم .. والوقت
الذي تحتفل فيه المملكة بالسنة الدولية للشباب .."

أجل إنني أسميه عبثا وأراه لهوا .. ومن لديه اسم آخر .. ورأي مختلف فانه ايضا يعبث ويلهو ..

ماذا
تسمون قصر النظر عن مشاكل الدوري السعودي الا مشكلة " الطريقة الدفاعية "
والسعي لتحويله إلى دوري " بلوت " او "كيرم " تدعيما للأسلوب الهجومي ؟

ماذا
تسمون الإختلاف حول اللقب المناسب للمنتخب السعودي لكرة القدم .. النسور
.. ام الصقور ؟ ماذا تسمون .. ما يكتبه البعض عن التحكيم ومعالجتهم
لاخطائه بأسلوب يحقق فقط مصلحة انديتهم ..؟ انه العبث ولاشيء غيره ..!

الدوري
السعودي بل الموسم الرياضي عموما له قضاياه التي يجب ان تعالج ليس اهمها "
الأداء الدفاعي " بل انه ليس قضية اطلاقا لانه الأسلوب المفضل عالميا الآن
والأسلوب الناجح المؤثر في النتائج حتى ولو كان غير ممتع أو غير مثير .

الموسم الرياضي .. لدينا قصير جدا .. وهذا القصر فرض الضغط المنهك وحرم الأندية من نشاط غير رسمي كان موجودا و مفيدا .

الموسم
الرياضي يحتاج لبرمجة جيدة تراعي ارتباطات المنتخبات وفترة الإختبارات ..
والمواسم الروحية . هؤلاء المدربون .. الذين يحصلون على الأجور الضخمة
ماذا يفعلون ..؟ تفريغ لاعبي المنتخب وضع خدماتهم عن انديتهم ما سلبياته
.. وما ايجابياته .. على الكرة السعودية ؟ "التحكيم" قضية قائمة منذ مدة
.. تحتاج لعلاج جذري يراعي مصلحة الكرة السعودية .. لا مصالح اندية على
حساب أندية أخرى عبر حلول جزئية وقتية ..

كل تلك هموم .. تحتاج إلى
نقاش يتناسب مع المرحلة التي تعيشها الكرة السعودية الآن ومع ما تشهده
الحركة الرياضية من رعاية وإهتمام حكومي لا يوصف .. لكننا .. نغمض عيوننا
.. تارة أخرى تشغلنا أمور ليست ذات أهمية .. عن ما هو مهم فندور في حلقة
مفرغة .. ونقبض الهواء .. ونطارد السراب .. ثم تدور الأيام ونضرب كفا بكف
و لات ساعة ندم ..!

كلنا نحتفظ " للإتحاد " بحب خاص .. وتقدير خاص
لكونه رمزا رياضيا في بلادنا .. أيامه تحكي أيام الكرة السعودية ..
وذكرياته صفحات تاريخ الرياضة هنا .. وبالتأكيد فان جمهور الإتحاد يفاخر
بهذا .. كما يفاخر بالإنجازات الماضية والمجد التليد للإتحاد .. لكن
الماضي .. لا يكفي .. وعندما تطول مرارة الحاضر فانها حتما ستأتي على
حلاوة الذكريات مهما كانت درجة حلاوتها ! ..لذلك فقد آن الأوان أن يكون
الإتحاديون .. صرحاء واقعيين مع انفسهم تاركين الماضي مجرد تاريخ لا يغني
عن الحاضر شيئا.

لقد جرب الإتحاديون الكثير من الوسائل لتصحيح وضع
كرة القدم داخل النادي .. كالتغيير الإداري .. وتغيير المدربين و اللاعبين
.. دون جدوى ..! وهذا يدل على ان اللاعب او المدرب او الإداري بذاته ليس
السبب .. بل نسيج العلاقة القائمة بين الأطراف الثلاثة والجمهور الإتحادي
.!

ان جمهور الإتحاد . وصحافة الإتحاد.. تتعامل مع إتحاد الخيال
..لا إتحاد الواقع . والنتيجة . ظلم الإتحاد من احبائه .! ان الإتحاد في
الواقع .. فريق كغيره من الفرق وفيه من اللاعبين أصحاب القدرات العادية .
لكن جمهوره وبعض الصحفيين يصرون على معاملته كفريق خارق .. ومعاملته لا
كما هو . بل كما يجب ان يكون ..! ونتج عن هذا المبالغة في تقدير اللاعبين
.. وتدليلهم وشعر اللاعبون بأن المعاملة لن تختلف بين الفوز والهزيمة ..
بين النجاح والفشل .. فأصبح النصر والهزيمة سواسية أو سيان لديهم .أنني لا
اعرف جمهور يحب لاعبي فريقه ويجاملهم مثل جمهور الإتحاد .. بينما يحب
جمهور الهلال لاعبي فريقه ومنهم .. النعيمة و المصيبيح و البيشي وعبادي
ولكنه يحاسبهم ويشعرهم بتقصيرهم .. وكذلك يفعل جمهور النصر والأهلي .. رغم
وجود ماجد و محيسن و يوسف و عبد الجواد ان مشاكل الإتحاد .. تواجه معظم
الأندية .. لكن مشكلة الإتحاد التي لا تواجه احدا غيره هي العلاقة بين
لاعبيه وجمهوره !!

ان الإتحاد يعيش في ذهن محبيه بين الحقيقة والخيال .

آتعبني جروحي

سلمت يمناك التي خطت لنا

هذا الابداع الذي انار
صفحتك

تقبل مروريالمتواضع

اخوك

البرنس

مشكوووووووور اخي البرنس على مرووورك صفحاتي
تحياتي اتعبتني جرووحي

بسم الله الرحمن الرحيم

يعطيك العافيه خيو عالموضوع

يسلمو هالايدين