قرار بمنع الحب ......

قرار بمنع الحب


حملوكَ وزره وفي قاعة الاستجواب
أضافوا الحزنَ الى الشاي
"هم لم يسألوه عن المآت الذين كتبت محرقة مشاعرهم في الساحة الحمراء في جامعة النجاح"

كان فتىً يافعاً في أولِ العشرينَ من عمره
قبل أن يَصُبَ الحب فوق رأسه اقساط العذاب
ثم ابقوا الحزن واخذوا الشاي.

قبل الحدث كان يشرب الشاي محلى بالسكر
كان يشتريه من الكفتيريا التي تنتظر الطلاب واقفة بعد دخولهم من الباب الغربي في الجامعة
كان عاشقا حقا
يشعر بالحب يملئ كل كيانه
كان يضع بين اسطر كتب المساقات كلمات شاعرية
وعلى الغلاف قصائد الحب
كان واثقا ان محبوبته لاتنظر لغيره.
كانت تسرق النوم من عينيه والدفئَ من جمبيه تحت زخات المطر.

والرومنسية ان تبدا قصة العشق عند مكان يعرف للعذاب
حاجز "حواره"
ذاك الذي له الفضلُ في اشعال جذوة الحب في قلبه
فمن هنا كان لقاء العيون ومهد هذه الحكاية
من هنا الالحان والعزف على الانامل قد بدأ الغناء.

احبها
واذن الهيام في قلبه لكل الصلوات
لاتفارق روحه ولايسئم من الحديث عنها امام اصدقائه
كان يكنيها بأسما حركيا معهم.............كان يكنيها "الحجة أُم الجدائل".

مربعة يائسة هي قاعة الاستجواب
تستقبلك بتجاعيد الوجه المقفهر والعيون التي لم تلقي عليها الشمس أي تحية صباحية
مكتب درست كيفية شكله باتقان
مكتب وخلف المكتب تتمترس صورة تلتف حولها ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان
صورة لشخص عريقا في عرفهم ربما جعلوه سطرا في التوراة زيادة في التحريف
صورة لشخص قد دبر بليل لينال من شرف العشيقة "ام الجدائل"
_ويا لثورة العربي حيمنا تسرق منه ليلاه_.

مربعة يائسة صغيرة في الحجم وشخص يتلوا من تلمود الاسئلة
في بطن الحاخام هو الان قد فقد.
بحثوا عن الحب في احشائه وفي مدرسة الحب هو قد نشأ والمكان يزيد الانفاس عشقا.
يالقصص الغرام ما فعلت.

"هم لم يسالوه عن الدموع التي روتها قصص غرامنا"
لم يسالوه عن جلساتنا
لم يسالوه عن قصائدنا

عذرا....لسنا نحن لسنا نحن لسنا نحن
لم يسألوه عني لم يسالوه عنكِ
فلا قيس ولا ليلى ولى سلمى ولا عبلى
_فقصص مثل هذه لا تثير لديهم الا زوابع الفنجان_

كل ما سألوه.........لم احببتَ الوطن.
لِ مَ ...أ ح بَ بْ تَ...أ لْ وَ طَ نْ.

مشكورين على مروركم